ليالى حمراء

...........ليالى حمراء............



لم تمضى ايام عديدة بعد خروجى من تلك الليلة الحمراء واذ بى داخل ليلة أخرى،فأنا جزء لا يتجزء من تلك الليالى، فبدونى تصبح الليالى عقيمة ولا يجد ذلك المغفل ضالته فى تلك المغفلة........وفى تلك الليلة وبينما انا جالس فاغر فمى كعادتى فى كل ليلة حدث شئ غريب بل عجيب بل مريب بل لا يمكن وصفه..........إليكم ما حدث/
رجل عملاق زو كرش ضخم يدخل الغرفة بينما فتاة لا تتعدى الخامسة عشر من عمرها تمدد على الفراش ولولا ملابسها السوداء لأغفلتها وسط تلك الوسائد لضئالة حجمها ولا تتعجبوا فهى طلب ذلك"الجحش البرى"
الجحش:بسرعة عشان انا مستعجل عايز أجيب بنتى من الدرس
الوسادة اقصد الفتاة: الموضوع يرجعلك انته هىهىهى-ضحكة ماجنة لا أعلم كيف خرجت منها-هو مكان الدرس بعيد
الجحش: لأ ربع ساعة من هنا
التفت الى الجحش والتقطنى وصب فى الخمر ووضع بعض الثلج ثم اخرج حبة من جيبه وابتلعها ثم افرغ محتوياتى فى فمه
وبينما هو يخلع ملابسه اذ بهاتفه يرن ففتح الميكروفون ليرد وأكمل خلع ملابسه

-الجحش:الو
-صوت رقيق: ايوا يا بابا
-الجحش:ايوا يا ساندى فى حاجة يا حبيبتى
-ساندى:انا خلصت الدرس انت فين
-الجحش:طيب انا مشغول يا حبيبتى شوية هتأخر عليكى ساعة استنينى فى المركز
-ساندى:هفضل مستنية ساعة بالليل لوحدى
-الجحش:هو مش هانى ابن طانط زيزى معاكى
-ساندى: أه
-الجحش:طيب خليه يستنى معاكى شويه
-ساندى:خلاص ماشى
-الجحش:مع السلامة يا حبيبتى
-ساندى:باى باى يا بابا

وكان قد اكمل خلع ملابسه فأغلق الخط بيد تقطر عرق وذهب لتلك ال......الصغيرة ليداعبها ويقض سهرته اللطيفة
بعد ربع ساعة........
باب الغرفة يدق نهض الجحش مفزوعا ليفتح الباب فوجد شاب غريب الأطوار وطلب كأس لأن عملاء الشقة قد استنفزوا كل محتويات المطبخ ....ذهب الجحش نحوى والتقطنى بيده النجسه وسلمنى لذلك الشاب
اخذنى الشاب ودخل الى الغرفة المجاورة لأجد فتاة تمدد على الفراش ذات وجه جديد فهى ليست من رواد الشقة
صب الشاب فى الخمر كالمعتاد ثم انهى ما بداخلى من خمر فى جوفه وانطلق الى فتاته التى لا محالة ستندم كثيرا على ما سيحدث
وعلى عكس ما اتوقع بعد ان انتهوا من رزيلتهم لم تندم الفتاة بل لم تفر من عينها دمعة واحدة وكل ما حدث هو ذلك الحوار

-الفتاة:البس بسرعة عشان نلحق نرجع قبل ما بابا يوصل
-الشاب:على فكرة المرة ديه احلى مرة انا لازم اخد حاجة معاية للذكرى

ونظر حوله ثم اتجه بنظره نحوى -وقال:حلو الكاس ده هاخده معايا
وهرع ومعه الفتاة الى سيارة رياضية حمراء كليلتهم وانطلق بها ثم توقف امام مركز تعليمى وبعد خمس دقائق كان الشاب يتفقدنى فيهم وجدت سيارة سوداء تركن علمت انها سيارة والد الفتاة
وفى هذه اللحظة -قالت الفتاة:وكمان الليلة ديه اول مرة اعرفك على بابا
وفجاءة كاد ان يتحطم زجاجى من هول الموقف لقد نزل الجحش من السيارة السوداء ونزلت الفتاة-ساندى-والشاب-هانى-من السيارة الحمراء وكان هانى مازال ممسكا بى وحين اقترب الجحش من هانى افلتنى من يده واخذت اهوى واهوى واهوى الى ان تهشمت على الأرض كما تهشمت كل معانى الرجولة فى عالمى هذا

وتذكرت وأنا اسقط اللقاء الأول بينى وبين الجحش وهانى حين سلمنى الجحش الى هانى عبر باب الغرفة كما قد سلم له عرض ابنته من قبل عبر الهاتف-هو مش هانى ابن طانط زيزى معاكى.......طيب خليه يستنى معاكى شويه-
ويرشف الاب منى خمرا!
وترشف أبنته منى خمرا!
أب يزنى امامى!
ابنته يزنى بها امامى!
ما هذا العالم المقيت؟ما هذا العالم الحيوانى؟
الحمدالله على انى كأس ارى مايحدث ولا افعله واقسم بك يا إلهى انى لشاهد عليه
الحمدالله على انى لازلت زجاج شفاف لم تعكرنى شوائب هذا العالم
الشكرالله على انى سأتحطم قبل ان ارى ما سيحدث بين هؤلاء المغفلين فقد كفانى ما رأيت عكارا"